اقتصر في البداية نمو أشجار الأوكالبتوس في أستراليا، ثم انتشرت زراعتها في جميع أنحاء العالم لأهميتها الطبية التي تعتمد على
زيت الأوكالبتوس الذي يُستخلص من أوراق الأوكالبتوس التي تُجفف وتُطحن ويُستخلص منها الزيت ويُخفف قبل الاستخدام.
ولم يكن استخدام زيت الأوكالبتوس مستحدثاً في عصرنا الحالي بل ترجع أصول استخدامه منذ القِدم، وتعددت استخداماته في علاج
عديد من الأمراض التنفسية والمزمنة التي سنطرحها في السطور القادمة.
ما هي فوائد الأوكالبتوس
تعددت استخدامات زيت الأوكالبتوس الطبية، وساعد في علاج كثير من الأمراض، فبعد استخلاصه يُخفف ليُستخدم في الآتي:
علاج السعال
يُستخدم زيت الأوكالبتوس منذ القدم في علاج السعال، وتخفيف احتقان الحلق، ويوجد الكثير من الأدوية في الصيدلية التي تحتوي
على زيت الأوكالبتوس كمادة فعالة، ويمكنك شرائها دون الحاجة إلى روشتة طبية.
ويمكن تدليك الصدر والحلق بعدة قطرات من زيت الأوكالبتوس لتخفيف السعال، وهذا ما تحقق في لاصقة فابوفريش، أو عن طريق
استنشاق بخار زيت الأوكالبتوس بعد تخفيفه بالماء المغلي.
طارد للبلغم
هل تحاول طرد البلغم المتراكم فوق صدرك؟، فلا تقتصر أهمية زيت الأوكالبتوس في علاج السعال فقط بل يذيب ويطرد البلغم
أيضاً عن طريق استنشاق البخار الذي يُصنع من زيت الأوكالبتوس، ويخرج المخاط عند السعال.
يطرد الناموس والحشرات
يحمل الناموس الأمراض المعدية مثل الملاريا، لذلك تُعد حماية أنفسنا من الناموس وتجنبه هي السلاح الوحيد لنا عن طريق استخدام
السائل الطارد للناموس، ولكن يحتوي على مواد كيميائية قوية.
ومن هنا اُستخدمت البدائل الطبيعية التي تحتوي على زيت الأوكالبتوس لطرد الناموس والحشرات لاحتوائه على مادة
.)P-Menthane-3,8-Diol(
تطهير الجروح
اُستخدمت أوراق نبات الأوكالبتوس قديماً في تطهير الجروح والوقاية من حدوث عدوى، ومازال يُستخدم زيت الأوكالبتوس المخفف
حتى يومنا هذا في التئام الجروح ومحاربة الالتهابات.
ويمكنك الحصول على الكريمات والمراهم التي تحتوي على زيت الأوكالبتوس واستخدامها في علاج الحروق والجروح البسيطة في
المنزل.
تخفيف الأعراض التنفسية
يساعد استنشاق بخار زيت الأوكالبتوس على مقاومة أعراض التهاب الجيوب الأنفية والربو والتنفس بسهولة، إذ يتفاعل زيت
الأوكالبتوس مع الغشاء المخاطي، وإذابته وطرده بسرعة عند السعال من خلال الأهداب الموجودة في الرئة.
وعلى الرغم من اعتقاد العلماء من مدى فعالية زيت الأوكالبتوس في تخفيف أعراض الربو، إلا أننا نحتاج لمزيد من المعلومات
والأبحاث بشأن أهمية زيت الأوكالبتوس في علاج الربو.
مرض السكري
يعتقد العلماء أن زيت الأوكالبتوس يؤدي دوراً مهماً في التحكم في مرض السكري عن طريق تقليل معدل السكر في الدم.
cold sores يخفف أعراض القرح الباردة
ساعدت مميزات زيت الأوكالبتوس في تخفيف التهابات وآلام الهربس عن طريق استخدام كريمات ومراهم تحتوي على زيت
.)acyclovir( الأوكالبتوس مثل أسيكلوفير
انتعاش رائحة الفم السيئة
لا يقتصر انتعاش رائحة الفم السيئة على استخدام النعناع فقط، إذ يتميز زيت الأوكالبتوس بقدرته على محاربة البكتيريا، وقتل
الجراثيم التي تسبب رائحة الفم السيئة.
على )plaque( لذلك يمكن استخدام غسول للفم أو معجون للأسنان يحتوي على زيت الأوكالبتوس مادة فعالة لتمنع تراكم البلاك
الأسنان واللثة، والقضاء على البكتيريا التي تسبب التسوس والتهاب اللثة.
تخفيف آلام المفاصل
يؤدي زيت الأوكالبتوس دوراً مهماً في تخفيف ألم والتهابات المفاصل المزمن، لذلك يُستخدم في عديد من الكريمات والمراهم
وخشونة المفاصل ،)rheumatoid arthritis( المسكنة للمساعدة في علاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
بالإضافة إلى تخفيف آلام الظهر والتعافي من إصابات العضلات والمفاصل. ،)osteoarthritis(
دور زيت الأوكالبتوس في فابوفريش
تحتوي على زيت )patch( يُعد فابوفريش من أهم المنتجات الدوائية في علاج نزلات البرد والانفلونزا، فهو عبارة عن لاصقة
المنثول والأوكالبتوس، ويُوضع على الرقبة أو في الجزء العلوي من الصدر لتسهيل التنفس من خلال الشعب الهوائية نتيجة لانبساط
العضلات، وتقليل الالتهاب، وتخفيف احتقان الأنف، وأعراض دور البرد والانفلونزا.
ختاماً، على الرغم من أهمية زيت الأوكالبتوس في علاج عديد من الأمراض إلا أنه قد يصبح ساماً عند تناوله بالفم، لذلك لا بد
من تخفيفه قبل الاستخدام واستخدامه بحذر لتجنب أضراره.
المصادر
- 9 Unexpected Benefits of Eucalyptus
- Eucalyptus Oil Benefits and Uses
- Eucalyptus
● Eucalyptus Oil__